رانا الرملاوي.. برملها تتجسد القضية

رانا الرملاوي.. برملها تتجسد القضية

#بقلم :إنعام هلال البطريخي ***** رانا الرملاوي 25سنة تخصص تعليم أساسي من مدينة غزة أول نحاتة بالرمل في فلسطين ... في لقاء حصري معها افتراضيا تحدثت عن موهبتها: لم تكن هوايتي بالنحت تعليما أو تدريبا أو حتى من خلال مشاهدات مقاطع الفيديو الخاصة بالنحت بل هي إحساس تحول إلى إبداع يخرج من أعماقي ليتحدث عما أشعر به. هي موهبة فقط وأنا أطورها بنفسي.. بداية الموهبة كانت بالصدفة ولم يخطر على بالي شيء حينها، وكان بداخلي طاقات إبداعية للتشكيل بأي طريقة كانت. بعد ذلك فكرت في التشكيل بمواد أخرى و لكنها كانت مكلفة وإصراري جعلني أجري تجربة في التشكيل بالرمل فلم يكن أمامي خيار آخر الا أن أنحت بالرمل. أخيراً بدأت بالتشكيل بالرمل منذ خمس أعوام تدريجياً إلى أن تكوّن معي أول مجسم لتمثال رملي كامل ،ولكن لم يكن بملامح أو تفاصيل وكان الأهل يشجعونني دائماً، و هذا ما دفعني لإكمال مسيرتي الفنية، أما بالنسبة لبدئي بنحت الأفكار و التصاميم الكبيرة كان دافعها الأول هي إصابة أخي في مسيرات العودة في قدمه إصابة خطيرة كادت تقطع ساقه، وفرغت حزني المكبوت تجربة أصابعي بالرمل حتى جسدت شخصية أخي وهو يحتضن طفلته، فكانت أقرب إلى الحقيقة ومنها انطلقت لنحت كل ما يخص القضية الفلسطينية وقضايا مجتمعية معاصرة ومن الأدوات الأساسية التي أستخدمها الكريك ويدي، والثانوية أي أداة تلبي الغرض المطلوب كالعود الخشبي والمسترين و مسترة وغيرها، ومن الصعوبات التي تواجهني بالرمل هي أن الرمل سريع التفتت و لا يبقى أكثر من يوم أو يومين، ذلك لسرعة تأثره بالمؤثرات الخارجية كالأمطار و القطط و عدم وجود حاضنة لموهبتي حتى أستطيع أن أصل للعالمية وأحقق طموحي . أطمح لأن أصل إلى العالمية حتى أستطيع أن أرفع اسم دولتنا فلسطين بين جميع الدول و المشاركة العربية والغربية.

رابط مختصر : http://palwoman.org/post/384