أيها المربي : اباء – معلمين – مسؤؤلين في مدارس أو مراكز تعليمية – قيمة :
بعد سماعنا ورؤيتنا لأحداث الأقصى المؤلمة , التي تؤلم كل مسلم غيور محب لدين الأسلام وشرفه, فهذا
الأقصى الحبيب الذي نفديه بأرواحنا وكل ما نملك , أحببت أن أكتب كلمة من واجبي كتربوية تجاه أبنائنا
وخاصة بعد تجربتي قبل عدة أسابيع في إقامة نادي صيفي للأطفال ... حيث كان النادي يحوي مادة معرفية
عن الأقصئ أسميتها معارف مقدسية ..
كما انني أسميت النادي كله باسم ( قناديل ) تيمنا بحديث الرسول الكريم صلئ الله عليه وسلم : ( عن
ميمونة مولاة النبي صلى الله عليه وسلم:أنها قالت: يا رسول الله افتنا في بيت
المقدس ، فقال: ائتوه فصلوا فيه ــ وكانت البلاد إذ ذاك حربا ــ فان لم تأتوه
فابعثوا بزيت يسرج في قناديله ) حديث صحيح وصححة البوصيري وحسنه
النووي ... هذه المادة تحوي منهج مبسط عن الأقصى المبارك وعن مكانته في ديننا الحنيف وعن
مساحته ومحتوياته وأبوابه وجغرافيته وتاريخه الديني .
تفاجأت بعدها بأن جميع أولياء الأمور كانوا فرحين جدا بهذه المادة , وبأن التسجيل كان يتزايد يوما عن
يوم لأجل هذه المادة تحديدا , وان دل ذلك فعلى حب جلي للأباء للمسجد الأقصى .
وما أثار دهشتي حقاً إجماع الأباء على شكرهم لي شكرا حارا لعمل مثل هذا البرنامج وهذه الفكرة حيث
أنهم مذ كانوا صغارا كانوا يسمعون عن حب الأقصى وعن مكانته وتربوا على تعلم حبه كعقيدة .
لكن وحين كبروا لم يعد الحديث عن الأقصى يجري على لسان أحد حولهم وبالتالي مثل هذه الفكرة رغم
أهميتها إلا أنها جديدة على مسامع الأبناء ؛ وهذا مادفعهم فأجزلوا بالشكر والثناء .. وكان ثناءا طيبا
وكلماتهم كانت من أجمل الكلمات التي توجه لمربي .
علمت حينها كم نحن في مأساة ، كم يحتاج هذا الجيل من جهد وعمل لنعيده لهويته الاسلامية – فالأقصى
المبارك هو أصل الهوية الاسلامية ، فقد أسري إليه بالرسول صلئ الله عليه وسلم – وصلى بالأنبياء عليهم
السلام فيه اماما ثم عرج به الى السماء , ( فالقدس بوابة السماء ) , (الاقصئ هو قبلة المسلمين الأولى) .
نداء الى أخي وأختي المربية في كل مكان و أيا كان دوره : ام – اب – اخت – اخ - ..... الخ أرضعوا
أبناءكم حب الأقصى ،أشبعوهم ، أشربوهم حب قبلة المسلمين الأولى ، علموهم أن حب الأقصى عقيدة
والدفاع عنه ونصرته واجبة علينا – وخذلانه خيانة للأمة الاسلامية بأكملها وخيانة للدين –
فأن لم تكن هذه الأحداث التي تمر في المسجد الأقصى هي الفرصة فمتى ؟ ان لم نستثمرها فمتى اذا ؟؟
ألم يأن للمربين أن يعلموا حق أبنائهم في غرس حب الأقصى في نفوسهم ؟
علمه حب الأقصى , وحببه الى نفسه , أخبره أنها القبلة الأولى , أحكي له قصة الاسراء والمعراج , حفظه
بعض الاحاديث بتفسيرها , أخبره عن بركة هذا المسجد التي ذكرها الله في القران في أول اية من سورة
الاسراء كما ذكرها الله عز وجل في مواضع أخرى .
أيها المربي إن كانت هويتك الاسلام فلا تتردد في أن يكون المسجد الأقصى جزءا من تربيتك لأبنائك .
وسنصلي قريبا فاتحين محررين منتصرين فهذا وعد الله في سورة الاسراء – وليكن دعاؤك مع ابنائك واهل
بيتك يوميا : يارب نصلي في الأقصى.
يارب نصلي في الأقصى يااارب ..
.