الحب قيمة مهمة في ديننا الحنيف, بل إن ديننا قائم على الحب ؛ فلا يؤمن أحدكم حتى يكون الله ورسوله
أحب إليه مما سواهما
هناك حب فطري وهناك حب مكتسب
فحبي لأبنائي فطري – وحب أبنائي لي فطري لكن علي تنميته وحب العبادات مثلا فطري مكتسب  ( مَا مِنْ
مَوْلُودٍ إِلاَّ يُولَدُ عَلَى الْفِطْرَةِ، فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ أَوْ يُنَصِّرَانِهِ أَوْ يُمَجِّسَانِهِ) رواه مسلم فعلى المربي واجب مهم في
غرس حب العبادات وتعليمها لابنائه ومن الحب الواجب غرسه للابناء هو حب الأقصى
حب الأقصى عقيدة ونصرته واجبة : وإليك أيها المربي بعض الأفكار العملية في غرس حب الأقصى
لأبناءنا :
1- حث ابنائك على قراءة سورة الأقصى يوميا وان لم يكن فأسبوعيا وان لم يكن فمرتين كل شهر
والشاهد عليه في المسند وجامع الترمذي والحاكم عن عائشة-رضي الله عنها-
أن النبي-صلى الله عليه وسلم-:
((كان لا ينام حتى يقرأ "بني إسرائيل" و"الزمر")).وصححه الألباني... كما
هو معلوم أن سورة الاسراء تسمى بني اسرائيل - ذلك فيه ضمانة لدوام تذكر المسجد الاقصى
المبارك وترسيخ مكانته في النفوس
2- وانتم على مائدة الغداء او في السفر ذاهبون للمسجد المكي او المدني الشريف أخبر أبناءك أن
الأقصى هو أخو المسجدين ولا تشد الرحال الا لتلك المساجد الثلاثة عن أبي سعيد الخدري -
رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: لا تشد الرحال
إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى
متفق عليه.  فهذا ربط جميل يسهم في تعميق حب الاقصى المبارك وتعلق القلب به .
ويبين له فضل الاحرام من المسجد الأقصى المبارك ففي سنن أبي داود وغيره من
حديث أم سلمة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من أهل بحجة
أو عمرة من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام غفر له ما تقدم من ذنبه
وما تأخر أو وجبت له الجنة .
3- أخبره أنه ثاني مسجد وضع في الأرض حيث قبله البيت الحرام و أنه قد بني على يد الملائكة مثله
مثل البيت الحرام عن أبي ذر الغفاري، رضي الله تعالى عنه، قال: قلت يا رسول
الله أي مسجد وضع في الأرض أول؟ قال:” المسجد الحرام” ، قال: قلت ثم

أي؟ قال:” المسجد الأقصى”، قلت: كم كان بينهما؟ قال:”أربعون سنة، ثم
أينما أدركتك الصلاة فصله، فان الفضل فيه.”(رواه البخاري).إن ذلك هديا نبويا
جليلا في تعزيز مكانة الاقصى المبارك وغرس حبه في النفوس .
4- لقاء أسري حميم :
قبل اللقاء حدد اسم اللقاء وليكن" قبلتي الأولى "- في اللقاء الجميع سيشارك ليكون ممتعا .
اكتب اسم اللقاء على أوراق واترك مساحة للرسم والتلوين وكتابة الملاحظات
احكي لهم قصة الاسراء والمعراج – ثم اجعلهم يرسمون الكعبة والأقصى وأخبرهم أن ابراهيم
عليه السلام أعاد بناء الكعبة الشريفة من صخور جبال بيت المقدس رَوَى الْفَاكِهِيّ مِنْ
حَدِيث عَبْد اللَّه بْن عَمْرو بْن الْعَاصِ وَعِنْد اِبْن أَبِي حَاتِم  أَنَّهُ كَانَ بَنَاهُ مِنْ
خَمْسَة أَجْبُل: مِنْ حِرَاء وَثَبِيرٍ وَلُبْنَان وَجَبَل الطُّور وَجَبَل الْخَمْر، قَالَ اِبْن أَبِي
حَاتِم: جَبَل الْخَمْر - يَعْنِي بِفَتْح الْخَاء الْمُعْجَمَة - هُوَ جَبَل بَيْت الْمَقْدِس.
واحتفظوا بالاوراق

أفكار أخرى أطرحها لكم عن غرس حب الاقصى للابناء انتظروا الجزء الثالث من قناديل تربوية .
بقلم المدربة والاستشارية الأسرية : إخلاص بنت إبراهيم القصاص