هذه القبة قديمة البناء تلاصق سور المسجد الأقصى من الجهة الشرقية، أي تقع في مقبرة باب الرحمة، وهي تغطي قبراً لواحد من أعلام المسلمين في القرن التاسع الهجري، فمن يكون صاحب هذا القبر الذي تشرّف بأن يلاصق قبره سور الأقصى تماماً؟ هو الشيخ الصالح #علاء_الدّين_الأدربيلي العجمي، يُذكر في كتب التراجم أنّه كان شيخ الصوفيّة في #العراق، وابن أحد أعيان الصالحين المتصوّفة في بلده، جاء إلى دمشق قاصدًا الحجّ وجاور مكّة مدّة من الزّمن. من ثمّ قدم إلى بيت المقدس وتوفي فيها وعمره ستون عاماً وذلك في أواخر جمادى الأولى عام 833 هـ . ودفن في مقبرة الرحمة ملاصقًا لسور المسجد الأقصى الشرقي. بنى أصحابه على قبره قبّة كبيرة، وأصبح مزارًا لكثير من أتباعه ومريديه. (من كتابي، الأنس الجليل لمجير الدّين الحنبليّ وإنباء الغمر بأنباء العمر لابن حجر العسقلانيّ) أما مقبرة باب الرحمة، في واحدة من أهم مقابر المسلمين في القدس، تلاصق سور المسجد الأقصى الشرقي، وتقع بالقرب من باب الأسباط، اشتهرت لأنها تحتضن قبور عدد من الصحابة والتابعين، نعرف منهم على وجه التأكيد عبادة بن الصامت وشداد بن أوس رضي الله عنهما. ودفن فيها شهداء الفتح الصلاحي للقدس، وشهداء مجزرة الأقصى عام 1990، والمتوفين من عائلات مقدسية عريقة.